المعلم هو الأب والصديق ، هو من يسمو بأرواح طلابه ليعانق السماء ، من يغذي العقل على المعرفة لتطمئن الروح فتزيل الشك والريبة عن طلابه ...
المعلم وقود للمعرفة ، ينير العقول ، يرفع الجهالة ، يفتح أبواب الخير لطلابه ، ينهض بالأمة ، ويطور المعرفة ، ويهذب الأخلاق الحسنة .
المعلم هو صمام أمان الأمة ، على يديه تزال شبه ، وتموت فتن ، يملك السلاح الفتاك الذي يقذف الباطل ويزيله .
المعلم هو العطاء الذي لا ينضب ، أفنى روحه وراحته لأجل طلابه ، قدم ما يستطيع تقديمه لهم ، أرشدهم ، علمهم ، أدبهم ،،،،
فيلزمنا احترام ذلك المعلم ، والدعاء له ، وتقدير جهوده ، وإعطائه حقوقه ، وبذل سبل التعاون معه فيما يصب في مصلحة الطالب ، والوقوف في وجوه من يريد إضعاف قيمته ، والتشكيك في نواياه والقدح في سيرته ....
المعلم بذل وضحى وهو لا ينتظر شكراً من أحد وإن كان يحتاجه ؟!
لكن إياك أن تقدم له عتباً ساخناً ، أو نقداً هادماً ، أو شكايةً مصطنعة .....
قد يخطئ .. قد تزل قدمه .. لكن يجب أن نسنده و نصوبه ، ولا نقتله .. يجب أن نقوي عزيمته ونشد على يده و ندعو له
فيا للمعلم من أجر عند الله ، وعز عند الناس فهذا أبو أمامة الباهلي يروي حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير" رواه الترمذي
لذلك لم يغفل الأدباء والشعراء عن وصف وإظهار فضل ومكانة المعلم ولعل من أشهرها ما قيل ، ما قاله شوقي في المعلم
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أ. شيخة الحبر